فيديو

صور

مفتاح

اضاءات

منشور

القرآن الكريم
العقائد الإسلامية
الفقه واصوله
سيرة النبي وآله
علم الرجال
الأخلاق
الأسرة والمجتمع
اللغة العربية
الأدب العربي
التاريخ
الجغرافية
الإدارة و الإقتصاد
القانون
الزراعة
الكيمياء
الرياضيات
الفيزياء
الاحياء
الاعلام
اللغة الانكليزية

يتساءلُ البعضُ عن سببِ التركيزِ على إحياءِ ذكرى عاشوراء من غيرها من حوادثِ التأريخِ

وما الذي يجعلُ الكثيرَ من الناسِ يهتمونَ لأحيائها وإقامةِ شعائرِها ؟

إنَّ نهضةَ الإمامِ الحسينِ نهضةٌ كاملةٌ روحياً فلم يقعْ القائدُ واتباعُهُ في أيِّ خللٍ او انحرافٍ عن المبدأِ الإلهيِّ

,, فهيَ ثورةُ القيمِ!

ولكي تُفتحُ للمتأملِ نوافذَ الإجابةِ ، نقول :

أولا ً: إنَّ الخلودَ للحوادثِ يتحققُ من خلالِ طرفينِ :

  • العطاءُ والتضحيةُ وعمقُهما في حياةِ البشريةِ .
  •  والآخرُ صدقُ الارتباطِ باللهِ تعالى

وكلا هذينِ الطرفينِ اجتمعا في نهضةِ الإمامِ الحسينِ

ثانياً : الاستقامةُ على المبدأِ وعدمُ الانحرافِ عن صراطِ الإنسانيةِ والدينِ على طولِ خطِّ النهضةِ ، وهذا ما جسَّدهُ الإمامُ الحسينُ وأهلُ بيتهِ وأنصارُهُ الأبرارُ حتى ارتقوا الى النمذجةِ المُثلى .

ثالثاً : وضوحُ الأهدافِ والمنهجِ في نهضةِ الإمامِ الحسينِ ، والتي كانتْ تستهدفُ الإصلاحَ من خلالِ الأمرِ بالمعروفِ والنهيِّ عن المنكرِ والصبرِ والرضا بقضاءِ اللهِ تعالى مما جعلَها نهضةً رساليةً غنيةً بالعِبرِ والدروسِ .

رابعاً : كانَ قائدُ النهضةِ مُصمِّماً على حتميةِ المواجهةِ وقطعِ النظرِ عن النتائجِ ؛ لأنهُ لا يرى الموتَ إلا سعادةَ والحياةَ مع الظالمينَ مستحيلةً ، وهيَ حكمةٌ لكلِّ ثائرٍ ضدَ الظلمِ والطغيانِ .

خامساً : التمثيلُ عن كلِّ مكوناتِ المجتمعِ الإنسانيِّ والإيمانيِّ من النساءِ و الأبناءِ و المريضِ والكهولِ وهذا التشكيلُ المتنوعُ ليسَ عبثياً ، بل هوَ رسالةٌ لكلِّ عاقلٍ على مرِّ العصورِ بأنَّ التضحيةَ شملتْ الجميعَ حتى الطفلِ الرضيعِ لأجلِ المبدأِ .

السادس :  إنَّ كلَّ مظاهرِ الإيمانِ برزتْ في يومِ عاشوراء ، فما إنْ يتذاكرَ المؤمنونَ مواقفَ أبطالِها وتضحياتِهم إلا و توقَّدتْ جمرةَ الأحزانِ في قلوبهِم وتوهجَ باعثُ الإستجابةِ  لنُصرةِ الإمامِ الحسينِ عِبرَ الأزمانِ مُلبينَ النداءَ لبيكَ يا حسين لبيكَ داعيَّ اللهِ .